اقتراحات وتوصيات في كيفية بيان حقيقة
الدين الاسلإمي وافضل السبل والبرنامج الشامل لذلك
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام علی نبينا محمد وعلی آله وصحبه اجمعين. اما
بعد!
فان عداوة المشركين والكفار للاسلام والمسلمين، وشن حملات السخرية والاستهزاء، والتكذيب
والتضحيك ضد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتشويه تعاليم الإسلام،
وإثارة الشبهات وبث الدعايات
الكاذبة والاعتراضات الواهية حول هذه التعاليم وشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، ومعارضة القرآن
بأساطير الأولين ليست بجديدة
فانهم رمو االنبي صلى الله عليه وسلم بالجنون والسحر
والكذب ﴿وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ
عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ﴾(الحجر:6) ﴿وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ﴾ (ص:4) ﴿وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ
لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ﴾(القلم:51)
واستهزأوا بالمسلمين
كما قال تعالی:﴿ إِنَّ الَّذِينَ
أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ
يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ
(31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ﴾ (الطففين
:29-32)
وقالوا عن القرآن :﴿إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ
آخَرُونَ﴾
(الفرقان :4) وعن الايآت والقصص القرآنية: ﴿أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ
بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ (الفرقان:5)
وقال الوليد بن المغيرة عن القرآن واحاديث
الرسول صلى الله عليه وسلم: ﴿إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ
الْبَشَرِ﴾
(المدثر:25) وذهب النضر بن
الحارث الی الحيرة، وتعلم بها احاديث ملوك الفرس واحاديث
رستم واسفنديار، فكان اذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا للتذكر
بالله والتحذير من
نقمته خلفه النضر وهوقول: والله ما محمد بأحسن
حديثا مني ،ثم يحدثهم عن ملوك فارس ورستم وأسفنديار، ثم
يقول : بماذا محمد احسن حديثا مني؟.
وحاولوا
مساومة النبي صلى الله عليه وسلم بأن يتركوا
بعض ما هم عليه ويترك النبي صلى الله عليه وسلم بعض ما هو عليه، كما قال تعالی:
﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾ (القلم:9)
وهناك رواية ان المشركين
عرضوا علی رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعبد آلهتهم عاما ويعبدون
ربه عاما. وفي
رواية : انهم قالوا :يا
محمد هلم فلنعبد ما
تعبد ، وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت في الأمر، فإن كان
الذي تعبد خيرا مما نعبد كنا قد اخذنا بحظنا منه، ون كان ما
نعبد خيرا مما تعبد كنت قد اخذت بحظك منه فأنزل الله فيهم : ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ
مَا تَعْبُدُونَ﴾ (الكافرون:1-2) الی آخرالسورة (سيرة ابن هشام: 1/362)
ولما رأوا أن هذه الاساليب للسخرية والافتراء
والمساومة لا تجدی لهم نفعا في كف الدعوة الاسلامية قرروا محاربة
الاسلام ويذاء الرسول صلى الله عليه وسلم وتعذيب المسلمين والتعرض لهم بانواع من النكال والايلام
فكان ابو لهب يجول خلف
النبي صلى الله عليه وسلم وفي موسم الحج
وفي الأسواق لتكذيبه، وكانت ام جميل بنت حرب امرأة ابي لهب تحمل الاشواك
وتضعها في طريق النبي صلى الله عليه وسلم وعلی بابه ليلا، وكان
احدهم يطرح عليه صلى الله عليه وسلم رحم الشأة
وهو يصلي، ووضع
أشقی القوم عقبة
بن ابي معيط سلا جزور علی ظهره وبين كتفيه وهو ساجد، وأبلی
المسلمون في سبيل الحق بلاء حسنا، فقامت كل قبيلة تعذب من دان منها بالاسلام
أنواعا من التعذيب، ومن لم يكن له قبيلة فأذاقتهم الأوباش والسادات الوانا من الاضطهاد، وما وقع
لعثمان بن عفان ، ومصعب بن عمير ،وبلال بن
ابی رباح وعمار بن ياسر وابويه وخباب بن الأرت، وزنيرة،
والنهدية، وام عبيس
وغيرهم من التعذيب
والاضطهاد، وما وقع
من محاربتهم وقتالهم للمسلمين
في بدر، وأحد، والاحزاب
وغيرها من الغزوات
لا يحتاج الی البيان.
فما
نشرت في جريدة جيليندس بوستن (Jyllands
posten) الدنماركية وغيرها من الجرائد
الاوربية والامريكية من الصور
الهزلية للرسول صلى الله عليه وسلم، وما قاله بابا البنديكيت
حول الرسول صلى الله عليه وسلم والجهاد الاسلامي
والتاريخ الاسلامي في المانيا، واتهم الاسلام ورسوله والمسلمين
بالارهاب، وما كتبه العميل سلمان
رشدي من آيات شيطانية، وتسليمة نسرين البنغالية في كتابها ''لجّا''
وماحصل لهما من تائيد
ومساعدات وحمايات من اوربا باسم حرية الرأی والقلم، وما يحدث
الآن ضد الحجاب في فرنسا وبريطانيا وغيرها من البلاد، وما الف من
كتاب بسم ''فرقان الحق'' في مقابل القرآن الكريم وأدخلت فيه آيات مشتملة
علی العقائد الباطلة والآراء المختلقة ، وما كتب من آيات قرآنية علی ظهور المؤمسات
والفاجرات، و تمزيق أوراق المصحف ورميها في الحمامات
ودوسها بالأقدام
من الجيش الأمريكي والمتطرفين
الهندوس، وما صدر
من الاستهزاء والسخرية بالنبي صلى الله عليه وسلم في موقع
''دي رائيل فيس آف اسلام''بالصور المنسوبة كذبا الی النبي صلى الله عليه وسلم ونشر المقالات
المشتملة علی الإهانة والستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم معها، وما أثيرت من فتنة
مامة النساء للرجال في صلاة الجمعة والتأذين والقاء
الخطبة منهن امام الرجال
عن طريق المدعوة اسری النعماني و المدعوة امينة
ودود، ورددتها وسائل الاعلام
الاوربية والامريكية عدة اسابيع
باسم تحرير المرأة المسلمة وحقوق النساء في هذه الامور مثل
الرجال.
وما فعل ويفعل الجيش الامريكي مع اساری المسلمين
في جزيرة غوانتنامو وسجن ابي غراب بالعراق وغيرها من سجون امريكا
وزملائها وعملائها في عراق وافغانستان
و فلسطين وغيرها من البلاد.
وما تفعله اسرائيل من
تعذيب وتقتيل وتشريد المسلمين في فلسطين و لبنان وتدمير بيوتهم و مدنهم، وما حدث في شيشان وبوسنيا وهرسك، وما يحدث
في كشمير وغيرها من البلدان
كلها امتداد لما
فعله صناديد الكفر
والطغيان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعبر التاريخ
ضد الاسلام والمسلمين. وكل ما فيه من جديد أن هذه الاشياء قد
تطورت حسب تطورهم في ميدان
الأسلحة الفتاكة
والمدمرة. وما اخترعه اباليس العصر الحاضر من وسائل التعذيب والايذاء، وطرق التدليس
والخداع، ثم اجتمعت عليه معظم الدول الاوربية والقوی الباطلة،
وخططت لها تخطيطات دقيقة
وطويلة الأمد، واشترك
فيه الحكام رجال الجيش والشرطة، ورجال السياسة والاعلام،
ورجال المخابرات والتعليم والثقافة، من اليهود والنصاری
والمشركين والشيوعيين والملاحدة وعملائهم في صفوف المسلمين وبلاد
الاسلام.
كيف
نبين حقيقة الاسلام وسماحته؟: والسؤال هنا, فماذا يفعل
المسلمون في مواجهة هذه الأفاعيل وحملات
السخرية والستهزاء، ووصف السلام
والمسلمين بشتی الأوصاف الشنيعة، والتطاول علی الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم والاحكام
الاسلامية؟ وكيف نبين
لهم حقيقة دين
الاسلام وسماحته؟ وماهو افضل السبل
المناسبة للمدعويين؟ وما هو البرنامج الشامل لأساليب الدعوة،
يستفاد فيها من وسائل
التقنية الحديثة في
التعريف بالاسلام وبيان حقيقته للناس؟
والجواب انه يجب علی المسلمين
حكاما و شعوبا وكل من في قلبه نور الايمان وحب الاسلام
والمسلمين والانسانية والعدل، وكراهية للظلم والطغيان والكذب
و الخدع أن ينتبهوا ويستيقضوا بسرعة. ويبينوا للناس جميعا حقيقة الاسلام وسماحته وتعاليمه الحقيقية، وينبغي أن يكون ذلك
:
١- بالحكمة والموعظة
الحسنة والجدال الحسن ،كماقال تعالی:﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ (النحل:125)
٢-وتكون الدعوة
ونشر التعاليم الاسلامية بالجد والاخلاص والمداومة
والاستمرار، وبأساليب العصر، فان التكرار والاستمرار علی بيان وتوضيح الأمور، وكذلك
استعمال اساليب العصر ولغاته له اهمية بالغة وتاثير
عظيم في التصديق والقبول والاستجابة.
٣- يستعمل جميع
وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة من التلفزيون، والاذاعة ، وانترنت والمجلات والجرائد اليومية والاسبوعية والشهرية ونصف شهرية الخ وكذلك
تنشر هذه الحقائق والتعاليم
في جميع اللغات العالمية الحية.
٤- وأن يكون بيان
حقيقة الاسلام وتعاليمه وسماحته، وأنه منزل من الله سبحانه وتعالی، وصالح
لكل زمان ومكان، ولجميع الأقوام والشعوب، و ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ (آل
عمران:19) ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ
دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ (آل
عمران:85) وان الله قد أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين. بالأدلة العقلية والنقلية و بأساليب
علمية وادبية رائعة، مع بيان الحكم والفوائد والرد علی الايرادات والاعتراضات.
٥- ان تكون وسائل
الاعلام التي تنشر فيها التعاليم الاسلامية ومزاياه وسماحته وصلاحيته لكل زمان ومكان،
وترد علی الاعتراضات والاشكالات الواردة من قبل الاعداء، وتبحث عن القضايا الاسلامية علی مستوی
عالمي ورفيع جدا من جميع النواحي مثل B.B.C.. وصوت امريكا وغيرهما من وسائل
الاعلام الامريكية والاوربية.
٦-كما يشترك في
شن الحملات علی الاسلام والقرآن والرسول صلى الله عليه وسلم معظم الكفار
والقوی الباطلة من اليهود والنصاری والمشركين
والشيوعين كذلك يجب ان يشترك في الرد علی هذه الحملات وبيان
حقيقة الدين الاسلامي جميع الدول الاسلامية والمنظمات
الدينية وكبار العلماء
ورجال الاعلام، ويؤيده جميع المسلمين ويعتبرونه من واجباتهم الدينية التي يتحتم
عليهم اداؤها، للمحافظة
علی دينهم والدفاع عن
عقيدتهم وثقافتهم وبلادهم، وياثمون
بتركها وتكون لهم خسارة فادحة
في الدنيا والآخرة.
٧- ان تكون هناك اجتماعات
ولقاءات مع المسلمين الأغنياء واصحاب الخیر، وتبين
لهم اهمية هذا العمل وما
فيه مع الأجر الجزيل
والثواب ا لجميل مع الأرباح المادية والاقتصادية، ويرغبون
في المساهمة الفعالة
في انشاء وتمويل مؤسسات اعلامية المتنوعة التي تقوم بخدمة
الاسلام والمسلمين والانسانية والحق والانصاف وتوضح
الحقائق وتكشف المكائد ، فانها وسيلة ناجحة وممتازة
لكسب الارباح المادية مع خدمة الاسلام والمسلمين، ويستعمله اعداء الاسلام
كوسيلة ناجحة من وسائل التجارة والاقتصاد.
٨- ان يكون هناك مجلس اعلی
للعلماء ورجال الاعلام المسلمين المهرة الذين لهم رسوخ في العلوم
الدينية والثقافة
الاسلامية وتاريخ المسلمين،
ومعرفة عميقة وواسعة عن الاديان والمذاهب والثقافات الاخری بحيث
يستطيعون اثبات تفوق التعاليم الاسلامية وثقافة المسلمين وتاريخهم، بالمقارنة
بين العقائد والاحكام الاسلامية وتاريخ المسلمين وثقافتهم وبين عقائد
وتعاليم الأديان الاخری وكذلك تاريخ اصحابها وثقافتهم.
٩- تقام المعاهد العالية والأكاديميات
والمؤسسات لدراسة العلوم الاعلامية و اصولها وضوابطها وتدريب الطلبة
والاعلاميين علی جميع الامور اللازمة، وتكون هذه المعاهد والمؤسسات
علی مستوی عال جدا، وبعدد كبير حسب اقسام الاعلام وحاجة المسلمين اليه، ويشترك في
اقامتها الحكومات
والمؤسسات الاسلامية.
١٠- كما اقامت
الدول الاوربية مؤسسات وجامعات
للاستشراق والمستشرقين، تدرس فيها العلوم الشرقية و العلوم
الاسلامية بجميع انواعها مع النقد،
والبحث عن مواضع الضعف ومواطن التناقض لثارة الشبهات وتوجيه الاعتراضات
علی الاسلام والقرآن و الرسول صلى الله عليه وسلم وتاريخ المسلمين والشخصيات الاسلامية كذلك تقيم الدول الاسلامية والمنظمات
والجماعات الدينية مؤسسات ومعاهد لدراسة اليهودية والنصرانية والشيوعية والهندوسية وغيرها من اديان
العالم وثقافات الاقوام وتواريخهم، مع العلم أن شبهات المستشرقين
واتباعهم واعتراضاتهم مبنية علی
الفهم الخاطی للنصوص
والعبارات، وعلی الخيانة العلمية والتحريف والتدليس، والجهل عن اللغة
العربية وقواعدها وآدابها، وان مواطن
الضعف والتناقض كثيرة جدا في هذه الأديان والمذاهب وتواريخ معتنقيها وثقافاتهم.
ولاتقبل
فی هذه المؤسسات والمعاهد الا الطلبة
والاساتذة المخلصون الاذكياء الذين لهم رغبة اكيدة في خدمة الاسلام
والمسلمين بالعمل في هذا المجال. وتكون عندهم ثقافة عالية ومتنوعة ومستوی
ممتاز في اللغة العربية ومعرفة اللغات الاوربية، وتفان في
الدراسة والمطالعة وكتابة البحوث والمقالات و الجولات والصولات الاعلامية.
١١- ان تكون هناك رابطة قوية بين وسائل
الاعلام للدول الاسلامية وتعاون في تبادل البرامج
والمعلومات، وتشاور فوري في الرد علی الاعداء والدفاع عن الاسلام عند الحاجة، وعداد
البرامج المناسبة من المحاضرات واللقاءات مع
الشخصيات الاسلامية وغير الاسلامية، واجراء المقابلات
حول القضايا والحوادث المستجدة وبيان محاسن
الاسلام، وكشف الشبهات، والرد علی الاعتراضات والايرادات.وتحليل الاحداث وتوجيه الاخبار والاستفادة
منها لصالح الاسلام
والمسلمين.
١٢- وتقام مؤسسات
ومعاهد علمية لعداد الاعلاميين
الاسلاميين وكذلك تقام مؤسسة اسلامية عالمية للنشر والاعلام،
ويشترك في عضويتها الدول الاسلاميه والمنظمات الدينية والاعلامية.
١٣- ان تكون روابط
قوية ودية مع اصحاب
الاعلام الاوربيين وغيرهم والعاملين في مجالاتها المختلفة،
وتكون محاولة جادة لأن يكون في وسائلهم الاعلامية برامج لتعريف
الاسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم وبيان تعاليمه وثقافته وعلومه، ولإزالة الشبهات و دفع الاعتراضات
باساليب حكيمة.
١٤- ان تكون هناك جماعة من
الاعلاميين الاسلاميين البارزين للمراقبة علی الوسائل الاعلامية العالمية، وما تنشر
فيها حول الاسلام
وتعليماته وحول الدول
الاسلامية والمسلمين،
والرد الفوري علی الهفوات والاعتراضات الواردة في هذه الوسائل، وكشف
الدسائس والتحريفات في جميع وسائل الاعلام
العالمية الاسلامية وبلغات شتی.
١٥- ان يجتنب في
الرد والمحاورة عن الحماس الزائد، والأسلوب الغير اللائق والسب
والشتم.
السبل
المناسبة لبيان تعاليم الاسلام وسماحته: اما السبل
المناسبة لبيان حقيقة الدين وتعاليمه وسماحته فهي كثيرة جدا،
منها:
١- الدعوة والارشاد بالحكمة والموعظة الحسنة والاخلاق
والمعاملات الطيبة، وحسن الجوار.
٢- تقديم المساعدة
الی الفقراء والمحتاجين في مجال الدراسة والتدريب والعلاج، وعند الكوارث والمصائب،
وبيان هذه الأعمال الخيرية في وسائل
الاعلام بالتفصيل وبأسلوب شيق.
٣- اللقاءت والمحاورات علی الموضوعات الاسلامية والانسانية المختلفة
مع المقارنة بتعاليم الاديان والملل الاخری.
٤- اقامة الحفلات
بمناسبات مختلفة والقاء الضوء فيها علی سماحة الاسلام وتعليماته الرائعة والمشتملة
علی اصول وضوابط الامن والسلامة والنجاح والفلاح للانسانية في الدنيا
والآخرة.
٥- توزيع الكتب
والرسائل و الأشرطة (الكاسيت) والافلام و الأسطونة (.C.D) علی
الموضوعات المختلفة.
٦- اقامة المؤتمرات
والندوات والقاء الدروس والمحاضرات علی الموضوعات التي تثيرها اعداء الاسلام
بكثرة، واتاحة السا معين والمشتركين الفرصة للاسئلة والاجوبة.
٧- اقامة المدارس
والمعاهد والجامعات
والمستشفيات في هذه البلاد علی مستوی رفيع، وتعريف التعاليم والعقائد الاسلامية مع تقديم
الخدمات التعليمية والصحية.
٨- فتح الاقسام للدراسات الاسلامية في الجامعات
العالمية.
٩- اقامة جناح
خاص للكتب والمراجع الاسلامية في المكتبات الكبيرة
في الجامعات وغيرها، وتزويدها بالكتب الاسلامية القيمة علی
موضاعات مختلفة وبلغات شتی.
١٠- اقامة دور
التاليف و الترجمة و التحقيق و النشر تحت وزارة الاوقاف والشئون الاسلامية ووزارة الاعلام،
وفي الجامعات الدينية، وعداد البحوث والرسائل العلمية علی هذه الموضاعات
ونشرها وتوزيعها.
١١- طبع النشرات
الاسلامية والصاقها علی الجدران
والسيارات والقطارات، وكذلك طبع الكتيبات الصغيرة علی الموضوعات الاسلامية الهامة وتوزيعها علی المسافرين
في الحافلات والقطارات والطائرات وغيرها من وسائل النقل حيث تكون
للناس فرصة للقراة ورغبة في مطالعة المجلات والجرائد الرسائل الصغيرة.
خلاصة القول ان تبين للناس حقيقة دين الاسلام
وسماحته بالحكمة والموعظة
الحسنة، وترد علی الافتراءات والاعتراضات بالادلة القوية والجدال الحسن،
وتستعمل لذلك جميع وسائل الاعلام، وتستفاد من وسائل التقنية الحديثة خاصة،
وفقنا الله جميعا لخدمة
الاسلام والمسلمين والدفاع عنهم، فانه الولی لذلك
والقادر عليه، وصلی الله وسلم علی نبينا
محمد وعلی آله وصحبه اجمعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق